رفضت الفنانة المصرية علا غانم الدعوى القضائية التي أقامها ضدها المحامى نبيه الوحش، والتي يتهمها فيها بنشر السحاق والترويج للفسق والفجور من خلال فيلم "بدون رقابة"، الذي تجسد فيه دور فتاة شاذة جنسيا، مشيرة إلى أنها لا تهتم على الإطلاق بمثل تلك الاتهامات.
كان الوحش قد تقدم ببلاغ للنائب العام طالب فيه بتقديم بطلات فيلم "بدون رقابة" علا غانم، ودوللي شاهين، وريم هلال، وسارة بسام إلى المحاكمة؛ بتهمة التحريض على الفسق.
وقالت علا إن تركيزها الأساسي ينصب على شباك التذاكر ومدى تفاعل الجمهور مع دورها، وما يسعدها هو أن الفيلم يتصدر الإيرادات ويتفوق على الأفلام المنافسة المعروضة الآن بدور السينما.
واعترفت الفنانة المصرية بأن المخرج هاني جرجس فوزي قام بتصوير بعض "الشوتات" دون أن يشعر الممثلون، مثل المشهد الذي دارت فيه الكاميرا معها، وهي تصطحب صديقتها للحمام وتنظر إلى ظهرها، والذي مثل صدمة لها؛ لأنه صوره بطريقة خاصة جدا، ولكنها في النهاية وجهة نظر المخرج، على حد قولها.
واعتبرت علا أن دور "شيري" الذي قدمته في أحداث الفيلم يحمل رسالة هامة باعتبارها نموذجا يثير الدهشة، ويجعل الجمهور يعيد تقييم ما حوله، وأنا أري أن المداوة بالداء هي خير وسيلة لعلاج مشاكلنا.
وأشارت إلى أن "شخصية "السحاقية" التي جسدتها موجودة بالفعل، وعلينا أن ننتبه إلى أنه ليس معنى أن ابنتي بصحبة صديقتها أو إحدى قريباتها يعد مأمنا من الحوادث التي نتابعها يوميا، وفي وسائل الإعلام ما يؤكد صحة كلامي".
واعترفت علا بأنها كانت مرعوبة من تقديمها لهذا الدور، ولكنها أصرت على التجرد من كل الهواجس التي حاصرتها، وقدمت الدور بحرفية؛ خوفا من اتهامها بالاستسهال.
ورأت الفنانة المصرية أن الهجوم على الفيلم راجع لتقييمه أخلاقيا، وأشارت إلى أنها تحترم النقد البناء، وإلى أن مقياس النجاح عندها مرتبط بمدى ارتباط الشخصية التي تجسدها في أذهان الجمهور.
وأضافت أن "بدون رقابة" هو فيلم "تجاري" يتضمن القصة والمناظر، وسوف يحدث نقلة سينمائية جديدة، ولن نعرف قيمته الآن، ولكن بعد سنوات سنشعر بمدى أهميته؛ لأنه واقعي ويناقش قضايا جريئة.
وأشارت علا إلى أنها ليست ملاكا ولا تقدم مواعظ، ولكن أدوارها تحمل أهدافا يمكن إبرازها بشكل غير مباشر؛ مثل أن تكون شريرة أو أنموذجا سيئا؛ حتى يتم تدارك الخطأ، موضحة أنها ملت الهجوم غير المبرر على أدوراها.. توضح ذلك بقولها مثلا يري بعضهم أنني الفنانة الوحيدة التي أرتدي المايوه في السينما المصرية، وقد هوجمت من قبل في فيلم "سهر الليالي"، وبعد سنوات من عرض الفيلم تراجع الهجوم، والآن يشيدون بدوري.