رسم أو "شكل" لطائر العنقاء الخرافي ظهر على محاصيل
بإنجلترا، أعاد إلى دائرة الضوء ظاهرة "دوائر المحاصيل" crop circle، التي
عجز الخبراء في إيجاد تفسير معقول لها حتى اللحظة.
ويعتقد خبراء أن "الشكل"، وخطط في شكل طائر عنقاء يرتفع فوق ألسنة اللهب
عثر عليه في بلدة "ويلتشاير" بجنوب غربي إنجلترا، أنه ربما يشكل تحذيراً
باقتراب يوم الدينونة.
ويرى المحققون أن "الشكل"، الذي ظهر في حقل شعير بحجم 400 قدم، ويصور
انبعاث الطائر الخرافي فوق ألسنة اللهب، ربما يعد تحذيراً بوقوع كارثة في
21 كانون الأول عام 2012.
ويصادف الموعد نهاية التقويم لحضارة "المايا" المندثرة.
وتؤمن حضارة المايا المندثرة بأن حياة البشرية ترتبط بسلسلة من دورات
الأرض، تتكون من 144 ألف يوم، وتنتهي الدورة الـ13 منها، بـ"يوم القيامة"
في كانون الأول 2012.
ونقلت "التلغراف" عن أحد المهتمين بظاهرة "دوائر المحاصيل"، كارين
ألكسندر، أن "طائر العنقاء هو مخلوق خرافي يرمز للانبعاث والعودة الحياة،
ويشكل حقبة جديدة في العديد من الحضارات حول العالم."
وأضاف:" ويعتقد المهتمون بالظاهرة أن التصميم يشير على الدوام إلى 21 كانون الأول وما سيتلوها من كارثة".
وأردف: "هذا قد يسفر أيضاً إلى سباق البشرية أو انبعاث كوكب الأرض مجدداً بعد حادثة هائلة".
وبدأت الظاهرة الغامضة كدوائر بسيطة في مزارع المملكة المتحدة، وتغير
مظهرها إلى تكوينات حسابية ضخمة ومعقدة، كما ازدادت رقعة ظهورها في مناطق
أخرى حول العالم.
إلا أن تركيز ظهورها كان في جنوب إنجلترا، وكذلك حول مناطق أثرية كـ"ستون هنج، وهضبة سيلبوري.
إلى ذلك، قادت "دوائر المحاصيل" إلى كشف أثري في "ستون هنج" أدهش العلماء،
حيث عُثر على معبد خشبي في المنطقة وتابوتين ضخمين، يعود تاريخهما إلى 6
آلاف سنة مضت، وفق ما نقلت "ناشيونال جيوغرافي" الاثنين.
وبالرغم من وجود عدد من النظريات حول كيفية صنع دوائر المحاصيل، إلا أنه
لا توجد واحدة منها تقدم تفسيراً مقنعاً يحدد كيفية تشكل هذه الدوائر،
التي يراها البعض وسيلة اتصال من حضارات أخرى.
وتعد حضارة المايا، قامت شمال غواتيمالا وأجزاء من المكسيك، من أعظم
الحضارات، وبلغت أوجها سنة 700 قبل الميلاد. وينسب إلى تلك الحضارة تطوير
أول لغة مكتوبة في العالم.