شاعر فى زمن بلا مشاعر الطير الحزين الشادى
عدد الرسائل : 2826 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 02/02/2009
| موضوع: فتوة المفتى عن المسلسلات الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 11:33 am | |
| سماحة المفتي : مشاهدة المسلسلات التلفزيونية الهادفة في رمضان جائزة . الغلو مذموم وقد يؤدي بأقوام إلى أن يفهموا الشرع على غير حقيقته . أكد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن مشاهدة المسلسلات التلفزيونية في شهر رمضان تتفاوت بحسب نوعها، فالمسلسل السيئ سواء كان في شهر رمضان أو غيره فهو محرم. وقال إن هنالك مسلسلات هادفة وبناءة تدعو إلى الأخلاق والفضائل وهي جائزة، ولكن المسلسلات التي تدعو إلى سب الله ورسوله والسخرية والمشاهد السيئة والخبيثة وقلة الحياء فعلى المسلم ألا ينظر إليها لأنها مسلسلات هدامة سواء في رمضان أو غيره، مبينا أن شتم وسب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم عمل من النفاق، فالمسلمون مجمعون على فضل أصحاب الرسول وأن حب الصحابة إيمان ودين، وأن بغضهم نفاق، مؤكدا أن الصحابة أهل فضل وخير أفضلهم الصديق ثم عمر وعثمان وعلي ومن أسلموا وجاهدوا قبل وبعد الفتح والمبشرون بالجنة فلا يسبهم إلا من في قلبه مرض. وأشار المفتي العام إلى أن الأفضل في تناول الأكل والشرب أن يكون الإنسان جالسا وإن حدث وهو واقف فهذا جائز. وقال إن السنة بقاء المرأة في بيت زوجها بعد وفاته حتى انتهاء العدة، فلا تخرج إلا لأمر ضروري يخصها. أما إذا كانت البيوت متجاورة ومتقاربة، فتخرج في النهار، ولكن في الليل عليها أن تبيت في بيت زوجها. جاء ذلك في محاضرة للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ألقاها في الملتقى الصيفي الرابع الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة الطائف تحت عنوان "خطورة الغلو". وأشار المفتي إلى أن النبي كان حريصا على هداية أمته، رؤوفاً بهم، ناصحاً لهم، فلا طريق يقرب إلى الله إلا بينه، وحث العباد على سلوكه، ولا طريق يبعد عن الله إلا أوضحه وأبعد المسلمين عنه. وأضاف المفتي أن الأمة المحمدية أفضل الأمم وأزكاها وأكملها لعظيم أمرها ولأنها الأمة التي اختارها الله وفضلها على سائر الأمم، مشيرا إلى أن كل عمل يعمله العامل ليس مقبولا عند الله إلا إذا كان هذا العمل خالصا لله بمعنى أن يبتغى به العبد وجه الله والدار الآخرة، ولا يكون رياء ولا سمعة. وأوضح المفتي أن الغلو مذموم وأن الغلو هو مجاوزة الحد في أي أمر من الأمور، فمن جاوز حده في أي عمل وصف بأنه غلا في عمله، وأفرط في عمله لأنه غلا فيه حتى أخرجه الغلو عن منهج الله وطريقه المستقيم، مبينا أن الغلو لا خير فيه. وقد ذم الله أهل الكتاب بقوله (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل).. فالذين غلوا في محمد صلى الله وسلم، غلوا في حبه حتى أخرجتهم المحبة عن الطريق المستقيم، فصرفوا له ما هو خالص حق الله ودعوه وسألوه الشفاعة وتفريج الكربات وكل هذه من الأمور الباطلة المخالفة لشرع الله. ولهذا حذر النبي أمته بقوله (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد أشد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، فحذر من صنيع الماضين وأمر أمته بالاعتدال في محبته ومحبته أصلها أصل الإيمان وكمالها كمال الإيمان، ولا إيمان لمن لا يحب محمداً صلى الله عليه وسلم، فالغلو في محمد مذموم، فنحن نحبه ونشهد الله على محبته، لكن نعتقد أنه عبد من عبيد الله، عبد لا يعبد، ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع، نحبه ولكن لا نوصله حق الله، فعبادة الله حق لله لا حق للنبي. وقال المفتي العام إن الغلو في الدين مصيبة من المصائب وبلية من البلايا ويصدر الغلو من قصور العلم وقلة النظر، ويحصل الغلو من أناس جهلوا مقاصد الشريعة، وخفيت عليهم أعلامها، والغلو أخرجهم عن منهج الله المستقيم، فإن شرع الله بين الغالي فيه وبين الجافي عنه فلا جفاء يبعد عن الحق ولا غلو يخرج بنا عن الحق، والغلو قد يودي بأقوام إلى أن يفهموا الشرع على غير مفهومه، يرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجباً وفرضاً باليد على القادر ومن له الولاية وباللسان ثم باليد، لكنهم فهموا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخروج على جماعة المسلمين ومقاتلتهم واستباحة دمائهم فاستباحوا الدم الحرام بمجرد خطأ وقع من إنسان.. كل هذا من قصور علمهم وقله فهمهم، والمهم أن نجتنب هذا النوع سواء كان مذهب الخوارج أو من سلك سبيلهم ممن غرر بهم، وخدعوا وتسلط عليهم أعداء الإسلام وتربصوا بهم الدوائر، وخرجوا عليهم بأساليب مختلفة، ووجوه مختلفة ليملؤوا قلوبهم غلا على الإسلام وأهله، ويكدروا صفو الأمة وليشتتوا شملها، وليحدثوا فيها التفرق والتمزق وغير ذلك من المقاصد السيئة. وفي ختام اللقاء أجاب على بعض أسئلة الحضور مبينا أن الوضوء على ملطفات البشرة والكريمات النسائية جائز لأنه لا يشكل طبقة تحجب الوضوء عن الجسم. وأشار إلى أنه عند سجود التلاوة والشكر لابد من التوجه نحو القبلة، وبعض العلماء يقولون إنه جائز، ولكني أرى- والحديث للمفتي العام- أن السجود لابد أن يكون جهة القبلة لأن السجود كالصلاة .
-------------------------------------------------------------------------------- | |
|