أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن أسفها لتغاضي الرئيس الأمريكي باراك اوباما في
خطابه بالقاهرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي .وقالت
المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا "فوّت اوباما فرصة مهمة لانتقاد حالة
الطوارئ التي تنسف احترام حقوق الإنسان في مصر والجزائر وسوريا وغيرها" .وأضافت
في بيان لها أن خيار إلقاء الخطاب من القاهرة "قابل للنقاش بسبب تاريخ مصر
التي تكمم أفواه المعارضة وتنظم انتخابات مزورة وتسجن المعارضين.وأضاف أن اوباما "تحدث عن أهمية تعبير المرء عما يفكر فيه، لكنه لم ينتقد سجن معارضين وصحفيين" .وأضافت
"هيومن رايتس" انه عوضا عن الإشادة بقرار بلاده الامتناع عن التعذيب، كان
احري بأوباما "حض حكومات المنطقة بما فيها مصر على أن تحذو حذوها" .وعلى
جانب اخر، اعتبرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان خطاب الرئيس الأمريكي
باراك أوباما "خطاب علاقات عامة من الطراز الثقيل"، وأنه على الصعيد
العملي "لا يتقدم نقطة واحدة في الاستراتيجية الأمريكية العامة" في منطقة
الشرق الأوسط.وقال المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم
مناع، "كان خطاب الرئيس أوباما ضرورياً جداً بعد إساءات إدارة بوش ـ تشيني
التي تعاملت بصلف مع الشعوب الإسلامية، ولكنه على الصعيد العملي لا يتقدم
نقطة واحدة في الإستراتيجية الأمريكية العامة" في المنطقة.
على الحليف الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة" في إشارة
إلى إسرائيل.
واستطرد المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان "بل على النقيض،
تضاعف الاستيطان أربع مرات، وها نحن نعود ونسمع هذه التصريحات المطمئنة..
الدولة الفلسطينية كان من المفترض أن تقوم أمريكياً في أقصى تقدير عام
2005 وبعد ثماني سنوات سيأتي من يعد الفلسطينيين بدولة؟".واعتبر
مناع "إن معسول الكلام عند الرئيس الأمريكي يثبت حتى اليوم نظرية تقول بأن
هذا الشخص الوسيم "إفيون" حقيقي للشعوب، ربما كان العالم المضطرب اليوم
بحاجة إلى "إفيون"، ولكن العالم العربي بحاجة لإجابات محددة على أسئلة
محددة، وأية إحباطات جديدة تعني تسجيل نقاط جديدة للعنف على المقاومة
المدنية الديمقراطية".أما عن ملف حقوق الإنسان عند الرئيس الأمريكي
أوباما، فقال مناع إنه "ما زال جد متواضع.. والتدهور الذي تسببت به
الإدارة الأمريكية السابقة يحتاج لأفعال تفقأ العين بنفس القوة التي كانت
عليه أفعال المحافظين الجدد السلبية".