يغامر الزمالك بضم لاعبين مغمورين لدى الجمهور المصري تدعيما للفريق قبل انطلاقة النصف الثاني من الموسم، فهل تنجح التجربة أم يعاصر الجمهور الأبيض إخفاقا جديدا؟
أبرم الزمالك أربعة تعاقدات مع الإيفواري كولو كوفي وثنائي المنصورة إبراهيم صلاح ومحمد المرسي وصبري رحيل من المقاصة تدعيما للفريق.
وبدون استثناء يمكن وصف صفقات الزمالك بأنها غير جماهيرية بل تستند على تقييم مجلس إدارة النادي الأبيض للاعبين مع أنديتهم متوسطة الشهرة.
فالجمهور الذي انتظر انضمام محمد فضل هداف الإسماعيلي وحسن مصطفى نجم الأهلي وأسامة محمد ظهير بتروجيت وجد النادي يضم لاعبين من المنصورة والمقاصة.
التعطش للنجاح
تبنى الزمالك وجهة نظر أن "الوجوه الصاعدة تكون متعطشة للنجاح أكثر من النجوم"، ولذا تراهن الإدارة على هؤلاء اللاعبين في الملعب لتعود الروح إلى القميص الأبيض.
وتدعم نتائج الزمالك خلال ما فات من الموسم الجاري أسلوب الإدارة البيضاء في الصفقات الشتوية إذ أن نجوما بخبرة أيمن عبد العزيز ووعي هاني سعيد وسعر جونيور أجوجو، وكلهم وصولوا النادي صيفا، لم يقودوا الفريق للقمة بل أرسلوه للمركز السابع في جدول الدوري.
كما أن صفقات مشابهة لتعاقد الزمالك في 2009 نجحت فيما سبق حين ضم النادي تامر عبد الحميد ووليد صلاح عبد اللطيف من المنصورة ومحمد عبد الواحد من الترسانة.
كما أن الرباعي المنضم للزمالك سيزيد خيارات المدير الفني ميشيل ديكاستل الذي عانى من سبقة في إعداد 11 لاعبا لخوض مباراة كاملة، لدرجة أن أربعة لاعبين شاركوا أمام الأهلي وهم غير جاهزين بحسب ما اعترف به مدربا الفريق وقتها أحمد رفعت وأحمد رمزي.
أعمدة للفريق
بينما هناك وجهة نظر أخرى ترفض وسيلة الإدارة البيضاء في تدعيم الزمالك مبنية على أن الفريق يحتاج لنجوم تكون أعمدة يستند عليها الشباب وليس وجوها صاعدة بحاجة للدعم.
وتستند تلك النظرية على تجربة الأهلي الذي حين أعاد بناء فريقه تعاقد مع محمد بركات وعماد النحاس ومحمد أبو تريكة، ثم دعمهم بوجوه صاعدة بعد ذلك.
وجهتا النظر تصطدم بحقيقة أن منظومة الزمالك حاليا يديرها مدير فني جديد، وديكاستل لم ينل الفرصة كاملة لمعرفة احتياجات الفريق الأبيض حتى يتخذ السويسري قرارات مدروسة.
ولذا، المغامرة مكتملة الأركان .. شارك برأيك واخطرنا هل صفقات الزمالك بشبابها وعطشها في إنقاذ الفريق؟ أم تقود النادي لمطب جديد في النصف الثاني من الدوري المصري؟