اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد قبيل اجتماع حكومته ان البابا بنديكتوس السادس عشر سيزور اسرائيل في ايار.
وقال اولمرت للصحافيين قبيل انعقاد الاجتماع الاسبوعي للحكومة "في ايار سيكون هناك زيارة مهمة، زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر".
واضاف رئيس الوزراء المنتهية ولايته ان "الرئيس شيمعون بيريس سيرافقه خلال زيارته التي يكلف مكتب رئيس الوزراء بتنظيمها".
وهو اول تأكيد رسمي في اسرائيل لمجيء بنديكتوس السادس عشر الى الاراضي المقدسة التي زارها سلفه يوحنا بولس الثاني في العام الفين.
وكان الاب لومباردي اوضح عبر اذاعة الفاتيكان "هناك غموض الوضع السياسي والانقسامات الداخلية العديدة لمختلف الفرقاء. وهناك التوترات المستمرة في منطقة تتعرض للنزاعات ومؤخرا الحرب التي اجتاحت قطاع غزة وجرحت شعبها بعمق".
وكان الحبر الاعظم اكد في 12 شباط انه يحضر لزيارة اسرائيل اثناء استقباله وفدا من منظمات يهودية اميركية.
وتزامن ذلك الاعلان مع جدل واسع اثاره قبل اسبوع من ذلك رفع الحرم الكنسي عن اسقف انكر المحرقة.
وقال البابا انذاك "احضر (...) لزيارة اسرائيل، وهي ارض مقدسة للمسيحيين واليهود لان جذور ايماننا موجودة هناك".
واغتنم البابا فرصة استقبال ذلك الوفد برئاسة الحاخام ارثر شناير للتنديد بانكار المحرقة ورفضض اي اشكال "معاداة السامية".
وقال في هذا الصدد ان "اي انكار او تخفيف للجريمة (المحرقة) امر لا يطاق وغير مقبول"، مضيفا "الكنيسة ملتزمة بعمق وبطريقة لا عودة فيها بنبذ معاداة السامية".
وشكر الحاخام شناير البابا "لتفهمه لالم" اليهود وكذلك لدعمه الاكيد للشعب اليهودي وادانته لانكار الهولوكوست".
وكان الجدل الهائل الذي اثاره رفع الحرم الكنسي عن اسقف انكر المحرقة، في العالم وخصوصا في اسرائيل وبين زعماء الطائفة اليهودية، الشك في الابقاء على زيارة بنديكتوس السادس عشر.
ولم يعلن الحبر الاعظم الخميس موعد رحلته، الاولى للبابا الالماني الى هذه المنطقة، والتي يمكن تجري من الثامن الى الخامس عشر من وتبدأ في عمان قبل ان تتواصل في القدس والناصرة وبيت لحم، كما ذكرت الصحف الايطالية.