(رسالة إلى كل حزين )
يامن تعشق الحزن .. كم مرة ستعيش؟
أرض بما قسم الله لك تكون أعز الناس
ولاتحطمك التوافه وتذكر جنات النعيم
أرمي همومك مثل ماترمي حبوب الشعير للطيور
لتأكلها الطيور وتذهب بها وتغادر بعيداً
عندما تحزن وتضيق بك الدنيا فثق أن الله معك وإن مع العسر يسراً ..
فإن مع الدمعة بسمة ومع الخوف أمن ومع الفزع سكينة
تحزن .. تتذمر .. لا شيء يعجبك
فقط تريد أجمل الأشياء أن تحصل عليها
ولكن من دون إيمآن وثقة بالله فلن تحصل
على مــآتريد وسيكون الحزن صديقك
مامضى فات ، فيومك هو يومك وآترك المستقبل يأتي
وقفة
قال صلى الله عليه وسلم : ما أصاب مسلماً قط هم أو حزن فقال : (( اللهم إني عبدك وابن عبدك
وابن أمتك، ناصيتي بيدك/ ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن
ربيع قلبي، وننور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي ))
إلا أذهب الله تعالى همه وأبدل مكان حزنه فرحــاً
وصــيــة
ياصديقي لاتحزن إذا كان في يدك القليل من السنابل، ففي كل سنبلةٍ يغفوا حقلٌ من القمح
أنثُر مافي يديك على الأرض وأنطلق، سينموا القمحُ وتكبر السنابِل، كي يأكُل الفٌقرآء الخٌبز، وكي تلتقط
حماماتُ الوادي الحَب، وكي ترقص الغزلانُ مع الريح، أودُ ياصديقي أن أقول وأقول ...
أود أن أحكي لكَ عن حصادِ أكثرَ مِن 50 سنة، تسللت مني وأختفت في شقوق الوقت،
أود أن أكتب وأكتب، لكنني أخاف ياصديقي من أن يهجم علي قانون الأكتفاء، فأسكت مكتفياً بما قلت
مخرج من ذلك
لا يوجد إنسان ضعيف ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة
أكبر أخطاء الأنسان هي أن يظن أنه لا يستحق الخير والشر الذي يصيبه
قارن مستواك بالأدنى .. لا بالأعلى .. تدرك ساعتها كم أنت محظوظ
...
تسابق مع غيرك بالحصول على أعلى درجة بالأدب والذوق والطيبة والعطاء
هكذا يكون التنافس وهكذا يكون النظر إلى أعلى
الحياة هي مشوار للبداية !!
فنحن الآن في طريق البداية
فــهل تـخيلت الــبداية ؟؟
....
صارح صديقك بغلطاته ولكن ليس أمام الناس
....
ولاتصحب الجاهل فلن تأخذ منه غير فاكهة تالفة
....
قال الإمام علي كرم الله وجهه : ولا تصحب أخا الجهل وإياكـ وإياهُ ، فكم من جاهلٍ أردى
حليماً حين يلقاهـُ ، يقاس المرءُ بالمرءِ ، إذا ماهوى ماشاهُ وللشيء على الشيء مقاييسُ وأشباهُ
....
عش حياتك وتعايش فالحياة جميلة
....
قبل أن تغلق عينيك للنوم فاسأل نفسك بصمت
مــآذا فــعلت في هــذا الــيوم !؟
....
كّن سريع كالأرنب في فعل الخير والطاعات
وتذكر السلحفاة في ملآهي الحياة والحياة
أسرع من ذلك بــكثيــر ...