كان قلمي يجلس بجوار ورقه بيضاء خاليه
صامتا
مقيدا
وكانه خالي من الحبر
وفجأه.........................اقتربت منهما
فنظر الي القلم بكل حسرة و أسى
نظرات قويه لم أحتملها ولكني فهمتها سريعا
حينها.......................!
اختلطت دموعي بدموع تلك الورقه التي لم يمسها اللون الازرق
وقال لي القلم بقوه: أعيدي ذلك الرباط الذي بيني وبين تلك الورقه الشارده التي تسكن الى جواري
أكتبي
ألم تقولي لي من قبل:
اذا حزنت اكتب
اذا فرحت اكتب
اذا ظلمت اكتب
أكتب ....أكتب
أين أنت من كل هذا؟؟؟؟؟؟
اعيدي الي حبري وأعيدي لهذه الورقه المسكينه سطورها التي طالما اشتاقت اليها
وسرعان ما استجبت لنداء قلمي لأخرج ما بي من حزن من فرح
من ظلم من كرب من شوق من ألم
عندها
فرح القلم فرحا شديدا واستجمع كل قواه وأصبح في وضع استعداد
ليخط ما بداخلي من احاسيس مختلطه فكتب:.................................................
الهي
لا ادري افرح لانك اعدت الي صوابي
ام احزن على ما فات من ذنوب ارتكبتها
ام أتذكر ظلم اعياني وأشقى كل ذره في كياني
ظلمت نفسي فذكرتك فاطمئن قلبي
ظلمني الناس فذكرتك فارتاح بالي حينئذ
ذكرتني روحي التي هي منك بأن سلعتك غاليه
فأوجبت علي بذلك ان احتمل ما صار و ما يصير وما سيصير باذنك
ربي
عصيتك فغفرت لي
أذنبت فأسدلت علي سترك
جرحت نفسي وليس غيرك لي طبيب
ربي
حينما أقصتني ذنوبي عنك كنت كالتائهة
و كأنما اجتمعت الشياطين من حولي تحاصرني
تتوالى علي بالطعنات حتى صرت أشلاءا
ولولا عفوك عني
ورحمتك بي
ما كانت تجمعت أشلائي كما كانت
انك على كل شيء قدير
رباه
أعدك باني سأحصن نفسي بما يرضيك عني
و أعود الى نهجك و صراطك المستقيم
الذي طالما استمتعت بالسير فيه
لولا تلك العقبات التي تعثرت فيها
رباه
أعلم ان هذا ابتلاء منك
حتى يتجدد حبي وشوقي اليك
فالحمد لك
والشكر لك
على ما اخذت و ما اعطيت
فأنت ربي لا اله الا انت
أستغفرك واتوب اليك
فتب علي انك انت التواب الرحيم
و جد علي بكرمك انك انت الجواد الكريم
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه