كنورس كسرت أجنحته..أحلق فوق أمواج الألم..
أبكِ وأنوح.. من أحداق أغشاها الوجع..
تغتالني اللحظات,,
نفق مظلم هيّ حياتي..
دون أمل..دون فرح..دون بسمة..
فقط..
أتنفس وجع.
.
ماذا يعنى لنا, أن نمضي بين طرقات الظلام ...
ومن خلفنا ظلال الماضي والذكريات..
تُرى هل نسكن وهمــا ..
!قد أيقظنا من سبات غفواتنا..
أم لا زلنا نمضي للخلف ..مع ذاك الظل النحيف.
.
يكفي لأن أكون حقا قد نجوت..
من تجاعيد هذا الزمان,
أود لو مت فترفضنا القبور !..
أي رجال نحن ..
نقرأ الحزن والموت دون عين؟!
قلي يا صديقي :
ما هذا الضجر ..
من واقع يرفضنا حتى في هوامش الطرقات؟
عندما يأتي المغيب..
تلبس السماء فستانها الأسود ..
والسكون يلف العالم ..
لا صوت ..ولا همسات ..تؤازرني..
أصوات الاشباح تحاصرني..
أشعر بغربتي ..خوفي..ألمي ..
أسافر معهما طوال الليل..
بحثاً عن المجهول ..
أبحث عن سرابٍ مسلوب ..
وأقف عاجزاً أمام خيال الماضي الحزين ..
في عالمٍِ تضج به أشباه الرجال..
تنطلق دموعي ..
كأرامل الحرب ..وظلّ من كانَ..
أوااهٍ..
كم يقتلني نصف الدفء.ونصف العمر يذبحني..
أراكِ تحدقين النظر فيها ..
والدمع الأبيض يتساقط..
من عينيكِ هجاء..
فتربوا..
مساحاتها.. سنابل خضراء ..
فتُمسح دموع أحزانها..يقلب أميرة النقاء.