أنا كما قالوا طليق الأيام .. عازف الألحان .. عشيق الزمان أو ربما ذكرى إنسان ..
أنا من خضتّ ُ أغواراً ومتاهات وعذاباً لأجد نفسي في ذاتي سلسبيلاُ من عتاب ..
أنـا مـن كــان عـزفـي عــلى ألـحــان ألمـي مراً كالشــراب
ولكــن من أنا ..؟؟ ......!!!!!!!!!!!!!!!
حقاً من أنا ..؟؟
إنصدم السؤال بجدران الذات فتبعثر الجواب بكل الجهات ..
آه من أنا .............. ومــن أكـون ..؟
ويبقى حلمي وعالمي طريقان متوازيان .. ودربي تائه وسطهما ..
أنا من عجزت كل لغات العالم عن نسج جملةً واحدة من خيطان لغتي ..
أنا من ذهلت الدنيا من إرادتي .. فقد يراني البعض صامتاً .. ولم يعلموا بأنني هدوء العواصف ..وسكون الليل يسكن مقلتي ..
أو ربما بركاناً هائجاًَ سيثور في أي لحظة .. أو في أي دقيقة ..
فأردت أن أجد طريقا يتدفق تحت قدماي من نهر الخلود ليشعرني بالوجود ..
فلم أجد لنفسي رفيق الزمان ..!
فأتسامر مع الورق والقلم تحت ضوء القمر الخافت فيواسيني ويخفف همومي ويمسح الدمع من عيوني ..