صراع بين الكلام والصمت..

عندما تعجز الكلمات عن التعبير ...
عندما يقف الزمن عند لحظة معينه ...
عندما تنعدم لغة الكلام ...
عندما لا نجد أي حرف في الأبجدية يستطيع إيصال ما نريد ...
وقتهـــا .... يظهر شبح الصمت
يكون الصمت أساس الوقف وسيده ...
يسدل ستاره الرمادي ليخفي الحقائق ...
يبدأ في استعراض قوته الصامتة ...
يغطي الموقف برهبة تقشعر لها الأبدان ...
تحاول الكلمات الصمود أمام هذا الشبح ...
تحاول الخروج من الشفاه لكنها لا تستطيع ...
تستنجد الكلمات بمن يساعدها في حربها مع الصمت ....
فلا تجد غير ......... لغة الأعين .........
تتبدل الأحرف بنظرات ....
تتبدل العبارات بغمزات .....
فيتبادل الشخصان الكلام بالأعين ...
ويتم الحديث بينهما ...


ولـــــكن ستبدأ معركة أخرى .....
أطرافها هذه المرة عينا شخصين ......
يصارعان الصمت ليعبران عما بداخلهما ....
يحاولان اجتياز جدار الصمت ...
يحاولان أن يقهران هذا الصمت المخيف ...
يحاولان أن يثبتا أن الكلام ليس بالأحرف فقط ....
فهل سينهار جدار الصمت ... أمام قوة الأعين الهائلة!! ....
هل سينزاح ذالك الثقل المرافق للصمت!! ...
يحولان بكل قوتهما ورغبتهما في التواصل ....