قد يتساءل البعض عن هذا العنوان .. و لكنه يمس كل منا ..
لابد و أن يمس كل منا فى بعض المراحل أو اللحظات فى حياته ..عندما يصيب الألم أو الحزن أرواحنا .. فلا ندرى .. ماذا نفعل ؟؟ .. أنعلن نهايتنا .. أم نعيد البداية ؟
أنسقط و نستسلم .. أم نعود من جديد ؟
و هل يعود النهر الجارى
إلى الوراء؟
و هل تعود السويعات للماضى ؟!
محال ..
محال أن يعود الماضى مهما حاولنا تذكره مسترجعين لحظاته و ثوانيه ..لن يعود لكنه لم و لن يمت ..
و إن رحل عنا الآخرون .. و إن طوى الموت معه أناسا عاشوا فى قلوبنا فلم يطو أبدا حبنا لهم ..
لم يطو إخلاصنا و تذكرنا إياهم ..
بل قد تتذكرهم و تنسى نفسك ..
تتذكر فقط أنه لابد من الدعاء لهم .. حتى و إن نسيت الدعاء لنفسك ..
وقتها .. قد تجد لحظة النهاية ... عند رحيلهم ..و لكن أبشر . فهى بداية لحياة أخرى .. حياة عند الله و مع الله .. لا هم فيها و لا حزن ..
و هناك بعض اللحظات الأخرى و التى قد تشعر فيها بالنهاية ...
لحظة الخوف ..
عندما تخاف من المستقبل ..
تخاف من القادم .. لا لشئ إلا لأنه لم يكن معك بالإمس ..
فالغد بالنسبة لك غريب عليك ... و لكن ..
تذكر أن لك ربا .. كريما .. رحيما .. وكيلا ........
يــــــــــــــــــــــاالله .. ما أعظم نعمة التوكل ...
تثير فى النفس كل مشاعر الأمان و الاطمئنان ..
فتمضى مبتهجا .. لا تخاف الأيام . تصارع فى طريقك كل التحديات و المصاعب .. و تقنع بما يقسمه الله لك فى كل شئ .. وقتهــــا .. قد تشعر أن لحظة الخوف قد تكون لحظة النهاية .. و لكن أبشر .. فإنها بداية لميلاد جديد يحفل بالطمأنينة . والإيمان .. و التوكل على الله عز و جل ..
لحظة الفشل ..
و التى لا أعتقد فى وجودها ..
ربما تشعر بها فى بعض الأحيان .. لكن .. حتى الشعور بالفشل يعد نجاحا ..
فأنت قد نجحت فى أن تولد بداخلك شعورا بالفشل .
أى أنك نجحت فى فعل شئ ما لحظة الفشل ..
فلم لا تغير هذا الشئ و تحوله ؟؟؟
لم لا تنجح فى أن تولد بداخلك شعورا بالتحدى ؟
شعورا بالأمل ..
شعورا باليقين فى الله ..الذى تهون معه كل المصاعب .. و ينير حبه ظلمات ليالينا .. فنعبر من أسوأ لحظات الفشل إلى أسعد لحظات النجاح فى تحقيق هدفك مهما كان صعبا ..
لحظة اليأس .
إنه الوقت الذى تشعر فيه بأنك تمضى فى طريق بلا وجهة .. بلا غاية و لا هدف .. تسير لمجرد أن تسير .. و تمضى لمجرد أن تمضى.. لم تفكر لحظة أن تقف لترى وجهتك .. لترى هذا الطريق .. و لماذا تسير فيه ؟؟
قد تظن أنها النهاية .. و أن الشعور باليأس الذى أصابك هو شعور دائم .. لن تتغير معه حياتك و لن تتحسن ..
لكن أبشر أخى فى الله .. إنه الشعلة التى تشعل تساؤلك .. بداخل نفسك ..
أين أنا من الحياة ؟؟
أين أنا من الأمل ؟؟
تأكد أن اليأس لا يدوم .. إذا حاولت أنت أن تحوله من لحظة يأس إلى لحظة عزيمة و إرادة .. لحظة رجوع إلى النفس ..
حدث نفسك .. اسألها .. خاطبها ..
تعرف عليها ..
فأنت أقدر الناس على الإحساس بها ..
فأنت الأقدر على مواساتها ..
فى لحظة الرحيل ..
أو لحظة الخوف ..
أو لحظة الفشل ..
أو حتى لحظة اليأس ..
لا تيتعد عن نفسك .. و لا تظلمها بغفلتك .. كن مع الله
اجلس أخى و تذكر الله .. تذكر عظمته .. رحمته .. نعمته عليك .. و اصبر واعزم التوبة إلى الله ..
و لنعلن من لحظة النهاية .. ميلادا جديدا .. و عش لحظة البداية .. بداية الإيمان ..الأمل .. العطاء .. الطمأنينة ..الحب ..الرضا و العزم ..
و قبل أن تنهض أخى فى الله من جلستك .. فلتقل معى : الحمـــــــــــــــــــــد لله
منقووووووول