الحب مغامرة خطرة.. تضحية بدون ضمانات عطاء دون عقود... صبر بلا أجر... ودخوله دون شروط، فالحب ليس له قاض لنحتكم إليه فلا إثبات ولا شهود ولا أحد يستطيع أن يقدر كم من الدمار يمكن أن يسببه،فأمره لله لأنه الوحيد القادر على حساباته العسيرة.رمت بنفسها على الأريكة بعد يوم شاق ونظرت إلى الساعة التي قاربت الثانية عشرة ليلا وصوت نجاة الصغيرة ينوح: يا حبيبي الحب عذاب وحبك حياتي... دوبني وليلي شاب بدموعي وآهاتي...فخرجت منها آهة طويلة على زوجها الحبيب الخائن وخليلاته اللواتي يصعب حصرهن... ثم تبعتها بحمد الله أنها الأغلى على قلبه فهو يدور ويدور ثم يعود إلى أحضانها وهي التي أصبغ عليها شرف لقب الزوجة ويا له من شرف.ففرحتها في كل مرة يعود محملاً بالحب والشعور بالذنب تجاهها ليصب في أذنيها بعض معاني نزار قباني المستبدة (أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت) تجعلها تشعر بسعادة لا توصف مختلطة بقلق صامت من الأمراض التناسلية لكنها سعادة تكفيها لمواصلة تحمل حمقه.ثم بدأت أفكارها تتداعي... عن صديقاتها وعلاقات الحب الحلوة ب