دافع كاتب انجليزي ضد افتراءات الغرب علي النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، حيث اعترف الكاتب بعبقرية النبي عليه الصلاة والسلام ..وقال المفكر الغربي توماس كارلايل في كتابه "الأبطال":"من العار أن يصغي أي إنسان متمدين من أبناء هذا الجيل إلي وهم القائلين بأن دين الإسلام كذب وأن محمداً لم يكن علي حق ، لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة المخجلة".وأضاف الكاتب الانجليزي ، بأن "الرسالة التي دعا اليها النبي محمد صلي الله عليه وسلم ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمان لملايين كثيرة من الناس متسائلاً :هل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين .. أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع؟ وهل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يخلق ديناً ويتعهده بالنشر بهذه الصورة؟! ".
وأشار إلي أن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب لجهله بخصائص مواد البناء، وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد ، فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة ، وتسكنه هذه الملايين الكثيرة من الناس؟ ثم يخلص بنتيجة لا تقبل جدالاً يقرها في حزم حين يقول : "وعلي ذلك فمن الخطأ أن نعد محمداً رجلاً كاذباً متصنعاً، متذرعاً بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع، وما الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق وماكلماته إلا صوت حق صادق ، وشهاب أضاء العالم أجمع ذلك أمر الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".
ويرد "كارلايل" بحسب جريدة "عكاظ" علي مزاعم أعدائه بأن محمداً لم يكن يريد بدعوته غير الشهرة الشخصية والسلطان وأن الطمع وحب الدنيا هو الذي دعا محمدا إلي دعوته ، فيقول مفنداً مزاعمهم تلك : "لقد كان في قلوب العرب جفاء وغلظة، وكان من الصعب قيادتهم وتوجيههم واستطاع محمد أن يقودهم ويعاشرهم معظم وقته، ثلاثاً وعشرين حجة وهم ملتفون حوله، يقاتلون بين يديه ويجاهدون معه لهذا كان من يقدر علي ترويضهم وتذليلهم بطلاً ولولا ما وجدوا فيه من آيات النبل والفضل لما خضعوا لإرادته، ولما انقادوا لمشيئته وأنه لو وضع "قيصر" بتاجه وصولجانه وسط هؤلاء القوم بدل هذا النبي الكريم لما استطاع "قيصر" أن يجبرهم علي طاعته، كما استطاع هذا النبي في ثوبه المرقع هكذا تكون العظمة وهكذا تكون البطولة وهكذا تكون العبقرية